مشكلة ضعف الانتصاب من أشهر أمراض الذكورة وأكثرها تأثيراً على العلاقات الزوجية سواء واجهها الرجل في مقتبل حياته أو بعد مرور عدة أعوام، وقد توصل الأطباء إلى وسيلة تُمَكِن الأزواج من الحفاظ على الانتصاب أثناء العلاقة الحميمية، وهي الدعامة الذكرية.

نستعرض اليوم في مقال “تجربتي مع الدعامه الذكريه” كافة مزايا وعيوب تلك الدعامة الذكريه، ونقدم أهم المعلومات عن كيفية تركيبها، كما نذكر أشهر أنواعها، لذلك ندعوكم لمطالعة السطور القادمة.

تجربتي مع الدعامة الذكرية: أنواع الدعامات

قبل الخضوع لعملية الدعامة الذكرية يختار الرجال ممن يعانون مشكلة ضعف الانتصاب -بعد استشارة الطبيب- إحدى نوعي الدعامات الذكرية، وهما: الدعامة الصلبة أو الدعامة الهيدروليكية.

  • أولاً الدعامة الذكرية الصلبة

تتكون الدعامة الذكرية الصلبة من معدن صلب محاط بطبقة من السيليكون، ودورها منع تفاعل الجسم المعدني مع أنسجة وخلايا الجسم.
تتميز هذه الدعامة بقابليتها للاستقامة أثناء العلاقة الزوجية، ومن ثم طيها بعد انتهاء العلاقة، ما يُمكن الرجل من ممارسة الأنشطة اليومية طبيعيًا دون أن يشعر بالحرج.
وتتكون الدعامة الذكرية الصلبة من جزئين، يوضع كل جزء منهما داخل نسيج كهفي.

  • ثانياً الدعامة الهيدروليكية

تتكون الدعامة الهيدروليكية من ثلاثة أجزاء. تُوضع الأجزاء المرنة القابلة للانثناء منها داخل النسيج الكهفي في القضيب كما هو الحال في الدعامات الصلبة، بينما يُوضع الجزء الأخر -وهو البالون الطبي الذي يحتوي على المحلول المسؤول عن ملء الدعامات أثناء الجماع- في نهاية التجويف البطني.

ويوضع الجزء الأخير بين الخصيتين، وهو المضخة المسؤولة عن انتقال المحلول من الخزان إلى الدعامة الموجودة داخل القضيب.
تُعطي الدعامات الذكرية بمختلف أنواعها نتائجاً فعالة في الحفاظ على الانتصاب لفترةٍ طويلة، كما أنها لا تؤثر على الخلايا الحسية في القضيب. ويستدعي تحقيق هذه النتائج الاستعانة بجراح ذكورة مختص يتمكن من إجراء عملية الدعامة للانتصاب بمهارة دون أن تُسبب آثاراً جانبية.

تجربتي مع الدعامه الذكريه: خطوات تركيب الدعامات

بعد اختيار المريض لنوعية الدعامة الأنسب له يُحدد الجراح موعد العملية. وتُجرى العملية تحت تأثير التخدير النصفي أو الكلي تبعاً لتقييم الطبيب.

يبدأ الطبيب الجراحة بصُنع شق جراحي أسفل العضو الذكري أو أسفل رأس القضيب مباشرةً، ويستبدل الطبيب جزءًا من الأنسجة الداخلية للنسيج الكهفي بالدعامة الذكرية ذات الأبعاد المُحددة مُسبقًا وفقاً لحجم النسيج الكهفي.

تتشابه خطوات تركيب الدعامة الذكرية الصلبة والدعامة الهيدروليكية في كثيرٍ من الخطوات، إلا أن الدعامة الهيدروليكية تتطلب توسعة الشق الجراحي لأسفل من أجل وضع البالون الطبي بعد ملءه بالمحلول.

لا تتجاوز مدة إجراء عملية تركيب الدعامات ساعة واحدة، وبعد استفاقة المريض وفحص الطبيب موضع الجراحة فبإمكانه مغادرة المستشفى، مع الالتزام بالتعليمات التي يُشير إليها الطبيب.

تجربتي مع الدعامه الذكريه: تعليمات ما بعد الجراحة

يحتاج المريض بعد إجراء عملية تركيب الدعامة الذكرية إلى الالتزام بمجموعة من التعليمات من أجل الحصول على أعلى نسب نجاح ممكنة للعملية دون أن يتعرض المريض للإصابة بالعدوى أو النزيف الجرح خلال فترة التعافي. تتضمن تلك التعليمات ما يلي:

  • الراحة التامة خلال اليوم الأول بعد العملية وتجنب بذل أي مجهود بدني.
  • الالتزام بتطهير الجرح وتعقيمه يومياً لتجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية.
  • عدم حمل الأوزان الثقيلة لتجنب الضغط على عضلات أسفل البطن، وهو الأمر الذي قد يزيد من احتمالية الإصابة بالنزيف.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تسبب الإصابة بعسر الهضم، والروائح النفاذة لتجنب السعال والعطس.

تجربتي مع الدعامه الذكريه: نتائج الجراحة

من الضروري عدم ممارسة العلاقة الزوجية لمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى قرابة الشهر حتى يتعافى جرح المريض كلياً. وبمرور تلك الفترة يستعيد المريض قدرته على الانتصاب وإتمام العلاقة الزوجية، وتتجاوز نسبة نجاح الدعامات الذكرية 97%.

مَكَنَت الدعامات الذكرية نسبة كبيرة من الأزواج من الحفاظ على الانتصاب لفترةٍ طويلة دون أن يؤثر ذلك على قدرتهم الجنسية أو الإنجابية. وكما ذكرنا ينبغي أن يختار المريض الطبيب الخبير لإجراء الجراحة، وذلك تجنبًا لحدوث أي مضاعفات محتملة.