يبحث الكثير من الرجال عبر محركات البحث عن وسيلة جديدة تُساعدهم على علاج تضخم البروستاتا والتخلص من أعراضها وما تسببه لهم من حرج لهم للأبد.

في السطور التالية يُحدثنا الدكتور عمرو الخولي عن علاج تضخم البروستاتا بين الماضي والحاضر، ويوضح كيفية إسهام التقنيات العلاجية الحديثة في تلافي مضاعفات الوسائل العلاجية القديمة وما كان ينتج عنها من مضاعفات.

طرق ووسائل علاج تضخم البروستاتا

تختلف طريقة علاج تضخم البروستاتا بين شخصٍ وآخر طبقاً لحالة التضخم والأعراض المُصاحبة لها، ويحدد الطبيب طريقة العلاج بعد إجراء عدة فحوصات، تتضمن:

  • أشعة جهاز الموجات فوق الصوتية (السونار): يساعد ذلك الفحص على تحديد مقدار التضخم داخل أنسجة البروستاتا، وتقييم ما تُشكله من ضغط على المثانة، كما يوضح الفحص وجود أي حصوات داخل البروستاتا نتيجة لتراكم البول.
  • فحص الأورام: يُجري الطبيب ذلك الفحص بهدف التأكد من اسباب تضخم البروستاتا ونوعية الأنسجة المتضخمة، وتحديد ما إذا كان التضخم حميدًا أو سرطانيًا.

بعد الحصول على نتائج الفحوصات والتحاليل السابقة، يُحدد الطبيب طريقة العلاج الأنسب وفقاً لحالة المريض ومدى الضرر الواقع عليه من الأعراض المُصاحبة للتضخم، ومن أحدث طرق علاج تضخم البروستاتا:

أولاً: علاج تضخم البروستاتا بالأدوية

يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج حالات الإصابة الأولية التي لا يُشكل التضخم فيها خطورة كبيرة، ولا يُسبب أعراضًا شديدة.

تعمل الأدوية على الحد من معدل تضخم أنسجة وخلايا البروستاتا، كما تُسهم في تقليص الضغط الواقع على قناة مجرى البول، والعمل على زيادة اتساعها مرة أخرى.

لذا ينبغى على من يعاني الإصابة بالتهاب البروستاتا المتابعة الدورية مع الطبيب، والخضوع لفحص التصوير المقطعي لتقييم مدى تضخم البروستاتا ومعدل ضغطها على قناة مجرى البول، وتحديد ما إذا سببت ضررًا على المثانة أو الكليتين.

ثانياً: علاج تضخم البروستاتا بالتدخل الجراحي

يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي لعلاج الحالات المتقدمة التي لا تُجدى معها الأدوية نفعاً في الحد من مضاعفات و اعراض تضخم البروستاتا، مثل:

  • الحالات التي تعاني الاحتباس البولي نتيجة ضيق وانسداد مجرى البول بسبب زيادة ضغط البروستاتا عليه.
  • حصوات المثانة التي عادةً ما تنتج عن تراكم كمية من البول داخل المثانة لفترة طويلة دون تصريفها.
  • المعاناة من النزيف البولي المتكرر، والالتهابات البولية والصديد.

جميع الحالات السابقة تستدعي التدخل الجراحي العاجل لضمان عدم تأثر أعضاء الجهاز الإخراجي الأخرى بالإصابة.

سابقاً كانت عملية تضخم البروستاتا تُجرى عن طريق الجراحة التقليدية، والتي غالبًا ما كان يحفها العديد من المخاطر، مثل نزيف المريض أثناء الجراحة أو خلال فترة التعافي بعدها نظراً لكِبَر حجم الشق الجراحي، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالعدوى والالتهابات، وذلك إلى أن تمكن الأطباء من إجراء العملية بالليزر.

عملية تضخم البروستاتا بالليزر

يسرت جراحة البروستاتا بالليزر خطوات العملية، فصار ممكنًا تبخير وفصل الأنسجة المتضخمة من البروستاتا بواسطة جهاز الثوليوم ليزر دون التأثير على الأنسجة المحيطة، وتُجرى العملية عن طريق قناة مجرى البول دون الحاجة إلى صنع شق جراحي في البطن.

تُعد تقنية تبخير الأنسجة والتدخل بالليزر والمنظار من أفضل التقنيات المستخدمة حديثاً، للتعامل مع الأنسجة المتضخمة من البروستاتا، وكيها والتخلص منها نهائياً دون حدوث مضاعفات تؤثر على صحة المريض.