يصاب بعض الرجال بدوالي الخصية التي تؤثر سلبًا على فرص الإنجاب، وبالتالي ينبغي علاج المشكلة في أسرع وقت. في هذا المقال نتعرف على أسباب دوالي الخصية تفصيلاً، كما نتعرف على أهم أسباب الإصابة بها.

نبذة عن دوالي الخصية

قبل التطرق إلى الحديث عن أسباب دوالي الخصية، فلنتعرف أولًا على طبيعة ذلك المرض. يحتوي كيس الصفن على الشّرايين والأوردة التي توصل الدم اللازم إلى الغدد التناسليّة، وقد يؤدي حدوث أي خلل في مسار الدماء إلى الإصابة بدوالي الخصيتين.

عادةً ما تتطور دوالي الخصيتين في سن مبكرة، وذلك لأن الخصيتين يحتاجان إلى وصول كميات كبيرة من الدم إليهما لاكتمال نضجهما، وهو ما يحدث أثناء فترة نمو الشباب.

يُشَخَص الرجل بدوالي الخصيتين بداية من ملاحظة تضخم الأوردة في كيس الصفن نتيجة إصابة الممرات الوريدية ببعض الاضطرابات، الأمر الذي يؤدي إلى نقص تدفق الدم، وبروز الأوردة بصورة قد تتشابه مع شكل الأوردة المصابة بدوالي الساقين.

أسباب دوالي الخصية

لم نكتشف -حتى الآن- أسبابًا قاطعةً للإصابة بدوالي الخصية، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، والتي تتضمن:

  • انسداد الأوردة أعلى البطن، فيزيد حينها الضغط على الأوردة الصغيرة في كيس الصفن، ما يؤدي إلى توسعها وتمددها.
  • إصابة الرجال ممن تخطوا سن الأربعين نتيجة إصابة بعضهم بأورام البروستاتا التي تضغط على الأوردة.

وكما ذكرنا، تزداد احتمالية الإصابة -أيضًا- أثناء فترة نمو الشباب نتيجة حاجة الخصيتين إلى كميات كبيرة من الدم. ويُصاب الشاب بتلك الدوالي نتيجة معاناته وجود بعض المشاكل في الصمامات الموجودة بتلك الأوردة.

وتُصيب عادة الدوالي الخصية اليسرى، وذلك بسبب اختلاف التركيب التشريحيّ لمنطقة كيس الصفن بين الجهة اليمنى واليسرى.

إجمالاً لما سبق: تكمن أسباب دوالي الخصية في توسّع الأوردة الدموية نتيجة لبعض المسببات المرضية والتشريحية، الأمر الذي يؤدي إلى تمدد تلك الأوردة بسبب عدم عمل صماماتها بطريقة طبيعية.

وفي الوضع الطبيعي تسمح تلك الصمّامات بسير الدماء في اتجاه واحد داخل الأوردة كي يتدفق الدم نحو القلب. وعدم عمل الصمامات بطريقة سليمة يُسبب عودة الدم إلى الخلف، فتتجمع الدماء في الجزء الأخير من الوريد، ما يُسبب الإصابة بدوالي الخصية في النهاية.

علامات تساعد على اكتشاف الإصابة بدوالي الخصيتين

يصعب التعرف على جميع أسباب دوالي الخصية كما تحدثنا مسبقاً، كما لا يمكن التأكد من إصابة دوالي الخصيتين إلا عبر الفحص الطبي. مع ذلك هناك بعض العلامات التي يمكنها مساعدتنا على تشخيص المرض، وتتضمن تلك الأعراض ما يلي:

  • الشعور يثِقَل في منطقة كيس الصفن.
  • الشعور بالألم أثناء الجلوس.
  • انتفاخ كيس الصفن.
  • احتقان منطقة الصفن عند بذل المجهود البدني.

هل الدوالي تسبب العقم؟

يردد بعض الأشخاص شائعات متعلقة بوجود علاقة بين دوالي الخصيتين والعقم دون وجود أي إثباتات علمية، الأمر الذي لا يجلب سوى الاكتئاب للمصابين.

يمكننا الجزم أن دوالي الخصيتينتلك المشكلة قد تؤخر فرص حدوث الحمل -ما إن لم يتم التدخل العلاجي في مرحلة المبكرة- والحصول على علاج دوالي الخصيتين– إلا أنها لا تسبب العقم التام؛ أي أن دوالي الخصية مرض يقبل العلاج، ويُمكن استعادة القدرة على الإنجاب بعد الانتهاء من علاج المشكلة.

مثال توضيحي: تؤثر دوالي الخصيتين على درجة حرارة كيس الصفن، ما يفقد بعض الحيوانات المنوية قدرتها على الإخصاب، فالاحتفاظ بحيوانات منوية سليمة يستدعي وجودها في درجة حرارة لا تزيد عن 36 درجة مئوية. وبذلك يُمكننا التأكيد على أن الدوالي تحد من فرص الحمل، إلا أنها لا تُصيب الرجل بالعقم التام، إلا في حالات عدم علاج المرض.

تُجدر الإشارة إلى أن أسباب دوالي الخصية تختلف ما بين حالة وأخرى، كما تختلف قدرة الفرد على الإنجاب أثناء الإصابة وذلك اعتمادًا على مدى تطور الدوالي؛ فبعض المصابين يمكنهم الاستمرار في إنتاج نسبة قليلة من الحيوانات المنوية التي يمكنها إخصاب البويضات على الرغم من معاناتهم ذلك المرض.

هل تزداد نسب الحمل بعد إجراء عملية الدوالي؟

تزداد فرص الإنجاب بعد الخضوع إلى عملية ربط دوالي الخصية، وذلك بعد استعادة كيس الصفن قدرته على تدفق الدم طبيعيًا خلاله، الأمر الذي يؤدي إلى الحد من الالتهاب المؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، والتي تؤثر بدورها على كفاءة وعدد الحيوانات المنوية، ومن ثم ازدياد فرص الحمل بنسبة تفوق حاجز ال70%.

توصيات بعد الخضوع إلى عملية ربط الدوالي

يتعافى مريض الدوالي من عملية الربط سريعًا، فغالبًا ما لا يشعر الرجل سوى ببعض الآلام التي يمكنه تحملها.

ويقدم الأطباء بعض الإرشادات التي تساعد المريض على تخطي تلك الفترة بسلام، وتتمثل تلك الإرشادات فيما يلي:

  1. عدم بذل مجهود بدني شاق بعد العملية مباشرة لفترة يحددها الطبيب.
  2. تجنب حمل الأثقال.
  3. عدم ممارسة العلاقة الحميمة إلا بعد مرور شهر من الجراحة، كحد أدنى.
  4. المشي تدريجياً بخطوات بطيئة، وذلك لتعزيز تدفق الدم في الجسم، وتجنب الإصابة بالإمساك،
  5. شرب 3 لترًا من المياه على الأقل يومياً لتفادي تَكَوُن الجلطات.
  6. عدم الإفراط في تناول مسكنات الألم.

ختاماً.. نتمنى أن نكون قد قدمنا أهم المعلومات عن أسباب دوالي الخصية، وأن نكون قد أوضحنا علاقة الدوالي بالعقم.

ينصح الدكتور عمرو الخولي بضرورة استشارة الطبيب المختص عند الشك في الإصابة بدوالي الخصيتين، تفادياً لتفاقم حدة الإصابة وتأخر فرص الإنجاب بعد الزواج.

عيادات الأستاذ الدكتور عمرو الخولي -لعلاج أمراض الذكورة والضعف الجنسي ودوالي الخصية، والعقم عند الرجال- ترحب بجميع استفساراتكم. ولحجز موعد، يُمكنكم التواصل معنا عبر الاتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا.