تنتشر الإصابة بالضعف الجنسي بين نسبة كبيرة من الأزواج ممن تتجاوز أعمارهم الخمسين، وهي حالة متعارف عليها كنتيجة طبيعية لتقدم العمر والتغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الجسم مع مرور السنين.

لكن ما يعجز البعض عن فهمه هو السبب وراء إصابة نسبة ليست بقليلة من الشباب ممن لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين بـأعراض الضعف الجنسي، ما يجعلهم يتساءلون عن السبب حيال ذلك والسُبل الممكنة للعلاج والتخلص منه نهائياً.

في السطور التالية سنتحدث عن اعراض الضعف الجنسي واسبابه، ولم زادت نسبة الإصابة به بين الشباب في الآونة الأخيرة عن سابقتها.

اعراض الضعف الجنسي واسبابه

كثيراً ما تُحصر اعراض الضعف الجنسي لدى الرجال في عدم القدرة على الحصول على الانتصاب فقط، وهو بالفعل أحد أهم اعراض الضعف الجنسي إلا أنه ليس الوحيد، فهناك العديد من الأعراض الأخرى التي يمكن تشخيصها بالضعف الجنسي، وأشهرها سرعة القذف.

لذا إن أردنا وضع تعريف صحيح لأعراض الضعف الجنسي فيمكن وصفها بأنها كافة الأعراض التي تؤدي إلى عدم وصول طرفي العلاقة إلى الإشباع الجنسي أثناء العلاقة الزوجية.

وفيما يلي سنتطرق إلى توضيح أهم أعراض الضعف الجنسي -عدم القدرة على الانتصاب وسرعة القذف- واحدة تلو الأخرى بشيء من التفصيل.

أولاً: ضعف الانتصاب

تُعد عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه لفترة طويلة من أشهر اعراض الضعف الجنسي واسبابه عادةً ما تكون ناتجة عن وجود خلل ما في خطوةٍ من خطوات عملية الانتصاب، لذا ينبغي أولاً توضيح خطوات تلك العملية وكيف تتم.

آلية الانتصاب

تحدث عملية الانتصاب بعد أن يستقبل المخ مجموعة من الإشارات العصبية نتيجة الاستثارة البصرية أو السمعية، عندها يبدأ في إرسال مجموعة أخرى من الإشارات العصبية إلى العضو الذكري، والتي تصله عبر الألياف العصبية المارة بالحبل الشوكي.

ويُصاحب تلك العملية زيادة في إفراز هرمون التستوستيرون، وهو ما يؤدي إلى إفراز النيتريك أكسيد في الجسم، والذي له الدور الأهم في إتمام عملية الانتصاب.

أهمية النيرتيك أكسيد في عملية الانتصاب

يعمل النيتريك أكسيد على زيادة اتساع قطر الأوعية الدموية الممتدة داخل العضو الذكري والنسيج الكهفي، وهو ما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم داخل الشرايين والشعيرات الدموية، عندها تنغلق صمامات الأوردة ويُحبس الدم داخل الأنسجة، وهو ما يؤدي إلى انتصاب العضو الذكري.

في حال حدوث خللٍ ما في أي من العمليات السابقة يفقد الرجل قدرته على انتصاب القضيب وإقامة علاقة جنسية طبيعية.

ثانياً: سرعة القذف

وهو عرض آخر من اعراض الضعف الجنسي واسبابه تعود إلى احتمالية إصابة الزوج بمشكلة وراثية، أو نتيجة الضغط النفسي الشديد الذي قد يُعانيه بسبب ضغوطات الحياة المختلفة، والتي تؤثر على حالته وأدائه الجنسي، إلى جانب العوامل البيولوجية التي تزيد من فرص الإصابة، والتي تُعد من أهم أسباب الإصابة بسرعة القذف.. ومن أمثلتها:

  • نقص إفراز الهرمونات الذكرية، والتي تنتج عن مشكلة في الغدد التناسلية المُفرزة لها، أو الغدة النخامية المسؤولة عن حث الغدد التناسلية لإفراز تلك الهرمونات.
  • اضطرابات الجهاز العصبي، تُدار العملية الجنسية بكافة خطواتها من خلال مجموعة من الإشارات العصبية بين المخ والغدد التناسلية والعضو الذكري، لذا فإن إصابة أي من الألياف العصبية الناقلة لتلك الإشارات بالاضطراب أو الخلل فإنه سيؤثر على العملية الجنسية بالكامل.

كيف نُحدد الإصابة بسرعة القذف؟

يمكن تحديد الإصابة بسرعة القذف من عدمها من خلال تحديد وقت تدفق المني بعد حدوث الإيلاج، ففي الحالات الطبيعية قد يستغرق الأمر مدة تتراوح بين دقيقتين إلى تسع دقائق من الإيلاج حتى بلوغ طرفي العلاقة النشوة الجنسية ويتدفق المني.

لكن في حال الإصابة بسرعة القذف، قد يحدث تدفق المني بعد دقيقة واحدة من الإيلاج، أي قبل وصول الطرفين إلى النشوة.
إلى هنا نكون وفينا ذكر ما ينبغى على كل رجلٍ معرفته عن اعراض الضعف الجنسي واسبابه، وسنختتم المقال بالإجابة عن واحدٍ من أكثر الأسئلة التي تصل إلى أطباء أمراض الذكورة بهدف إيجاد حل نهائي للضعف الجنسي.

هل هناك علاج نهائي للضعف الجنسي؟

تختلف الطرق التي يتبعها الأطباء في التخلص من اعراض الضعف الجنسي وعلاجه باختلاف السبب المؤدي له -والذي يمكن معرفته من خلال مراجعة طبيب ذكورة متخصص وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة-.

فإذا كان الزوج يعاني خللًا ما في نسبة هرمونات الذكورة، يصف الطبيب مجموعة من الأدوية التي تُحسن من حالة الغدد كي تُفرز هرموناتها بالنسب المطلوبة.

في الفترة الأخيرة زادت نسبة الإصابة بالضعف الجنسي بين كثيرٍ من الشباب نتيجة الإفراط في استخدام الهرمونات التي تزيد من نمو العضلات، وهو ما يؤدي إلى خلل آخر في هرمونات الذكورة، فيجب التوقف عنها نهائياً واستشارة الطبيب لمعالجة الأمر.

تستدعي اعراض الضعف الجنسي واسبابه مراجعة افضل دكتور لعلاج الضعف الجنسي ليتمكن من تشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج الأنسب لها من بين العلاجات التي وضحنا بعضها سابقًا.